احجز الآن

+ 961 1 759637

انظر بوضوح، مثل قبل
(جراحة الماء الأبيض (كاتاراكت
(عوارض الإصابة بالماء الأبيض (كاتاراكت

 

يكون تطوّر الماء الأبيض بطيئًا عادةً ويتدهور النظر بشكل تدريجي على عكس ما هو عليه في الأمراض البصريّة الأخرى حيث يتراجع البصر بشكل مُفاجئ. كما قد يُلاحظ المريض تعتيم الرؤية، وتغيُّم التفاصيل، وظهور عوارض ليليّة مثل الإبهاء، لا سيّما بسبب مصابيح السيارات الأماميّة المقابلة عند القيادة. وقد يُصاب بعض المرضى بقصر النظر بسبب التغيّرات في تركيبة العدسة البلّوريّة، مع تدهور بُعد النظر نتيجةً لذلك، إنّما مع تحسُّن نسبي تناقضي في الرؤية القريبة غير المُصحَّحة بسبب ظهور قصر النظر في الوقت نفسه.

Diagram of an eye with cataract as opposed to a normal eye
كيفيّة معالجة الماء الأبيض

حاليًّا لا علاج طبي لمرض الماء الأبيض ولن يتحسّن من تلقاء نفسه. تُعالج حالات الماء الأبيض بواسطة الجراحة المجهريّة تحت تأثير بنج موضعي وتهدئة واعية يُعطيها فريق البنج من خلال أدوية عبر الوريد، حيث يُجرى شقّ صغير (حوالى 2 ملم) في العين ويتمّ استخدام أداة تُشبه القلم تعمل بواسطة الاهتزازات الفوق الصوتيّة تساهم بتفتت العدسة ذات الرؤية الغائمة التي يتمّ سحبها بواسطة الأداة نفسها. عندئذ، يتمّ إدخال عدسة بلاستيكيّة نقيّة ومرنة في العين من خلال الشق الصغير لاستبدال العدسة الغائمة. ولا يحتاج الشق إلى أي خياطة جراحية (غرز). لكن، في بعض الحالات، يُغلَق الشق بواسطة غرزة واحدة تُزال بعد مرور أسبوع على الجراحة. تدوم العمليّة التي تُعتبر جراحةً ليوم واحد، أقلّ من 20 إلى 30 دقيقة.

Surgical microscope in cataract surgery
Step by step cataract surgery
Toric intraocular lenses to correct astigmatism
ما بعد الجراحة
التوجيهات والتوقّعات العامة

بعد الخضوع لجراحة الماء الأبيض، تتحسّن الرؤية عادةً في اليوم الأول الذي يلي العمليّة الجراحيّة وقد يحتاج المريض إلى أسبوع ليستردّ عافيّته البصريّة بالكامل. قد يستأنف المرضى نشاطهم الاعتيادي وعملهم المكتبي في اليوم الثاني الذي يلي العمليّة. لا يُسمح بفرك العين أو ممارسة الضغط الخارجي عليها لمدة شهر واحد ويجب وضع واقيات العين البلاستيكيّة خلال النوم لمدّة أسبوعَيْن. كما يجب تفادي اتصال العين بالماء مباشرةً لمدّة أسبوع والسباحة لمدّة شهر. إلى ذلك، يجب تفادي الانحناء أو رفع الأغراض الثقيلة لمدة أسبوع. يُمكن ممارسة التمارين الخفيفة، مثل الهرولة، في اليوم الثاني الذي يلي العملية واستئناف ممارسة الرياضة بعد مرور أسبوع. يجب فحص المرضى في اليوم الثاني الذي يلي العمليّة، وفي غضون 4 إلى 6 أيام، ومن ثم بعد مرور شهر، وفي مرحلة لاحقة، بعد انقضاء 3 أشهر. على المريض وضع قطرات عين مضادة للإلتهابات وقطرات ستيرويديّة(steroids)  بشكل تناقصي لعدّة أسابيع بعد العمليّة. 

على العدسة التي يتمّ زرعها في خلال جراحة الماء الأبيض أن تُحقّق توازنًا بالنسبة إلى الخطأ البصري في العين، يحدّ من قصر النظر (Myopia) أو مدّ النظر (Hyperopia) إلى نصف درجة (ديوبتر) لدى غالبيّة المرضى، ممّا يُقلّص واحياناً يلغي الحاجة إلى نظّارات للرؤية البعيدة. لكن، في حال وجود أستجماتزم في العين، يُمكن زرع عدسة خاصة من أجل تصحيح الأستجماتزم (Toric Intraocular Lens). وإلا، على المريض وضع نظّارات من أجل تحسين الرؤية بعد الخضوع للعمليّة. قد يحتاج المريض إلى وضع نظارات من أجل تحسين الرؤية القريبة. يمكن الحد من الحاجة الى وضع نظارات للقراءة اذا تبيّن أنّ العدسات المتعدّدة المراكز تُناسبهم (Multifocal Intraocular Lens).

 

الأثار الجانبية لجراحة الماء الأبيض

في غالبيّة الحالات (98%-99%)، لا مُضاعفات للجراحة، التي تُساهم في تحسين الرؤية بشكل ممتاز وتحقّق رضا المريض. لكن، يجب عدم الاستخفاف بجراحة الماء الأبيض. لدى نسبة مئويّة ضئيلة من المرضى، قد تطرأ أحيانًا أحداث لم تكن متوقّعة، قد تؤدّي إلى نتائج غير مرتقبة، وإن كانت الجراحة على يد جرّاحين ذوي خبرة. أدناه لائحة لبعض أكثر المخاطر شيوعًا مع شرح لها:

    1. التهاب العين: قد يُسبّب فقدانًا للبصر. لحسن الحظ، هذه الحالات نادرة جدًّا، تحدث بنسبة حالة واحدة من أصل آلاف الحالات.

    2. تضخم الشبكية المركزيّة: قد يُصاب المريض بها بعد الخضوع لجراحة الماء الأبيض وقد يؤدّي ذلك إلى تراجع البصر. يكون العلاج سهلاً وقائمًا على قطرات للعين مُضادة للتضخم.

    3. إنفصال الشبكيّة: قد يحصل في حالات نادرة، وبوتيرة أعلى لدى المُصابين بقصر نظر حاد، والعلاج جراحي.

    4. بقايا مواد العدسة المتفتة بعد الجراحة: في حالات نادرة، قد تقع بعض مواد العدسة في الجوف الزجاجي. في هذه الحالة، قد يوصي طبيب العين المريض بالخضوع لجراحة ثانية تُعرف باستئصال الزُجاجيّة من أجل إزالة المواد التي تفكّكت، من أجل منع تطوّر أي إلتهاب.

    5. تضخم القرنيّة: الحالة غير شائعة، إنّما قد تؤدّي إلى تدهور للبصر. يتحسّن عدد كبير من المرضى من تلقاء نفسهم، بينما قد يحتاج آخرون لزرع خلايا قرنيّة.

    6. تعتيم الغشاء الخلفي للعدسة الإصطناعية: قد يتشكّل غشاء وراء العدسة المزروعة، ممّا يُسبّب تدهور الرؤية، حتى بعد مرور أعوام على الخضوع للجراحة. يتمّ معالجتها بشكل سهل في العيادة بواسطة لايزر (لايزر ياغ YAG laser).