احجز الآن

+ 961 1 759637

الذهن الصافي في البصر الصافي
زرع نسيج القرنية
نسيج كمرا

ما هو قصوّ البصر الشيخوخي (Presbyopia)؟ وماذا يفيد زرع نسيج القرنية؟ 

 

قصوّ البصر الشيخوخي هو عيب مرتبط بالسنّ يُضعف عضلات عدسة العين الطبيعية، فيمنع العين عن تركيز البؤرة عند النظر إلى الأجسام القريبة منها. ويظهر هذا العيب في معظم الأحيان بعد عمر الأربعين، فيضطر المريض على ارتداء النظارات لتحديد الوقت البائن على ساعته، ولقراءة الرسائل على هاتفه وكتابتها، ولقراءة الجريدة، ولاستعمال الحاسوب. أما علاج كمرا KAMRA فيقوم على زرع نسيج في القرنية (corneal inlay) عبر فتحة صغيرة بغية تصحيح قصوّ البصر الشيخوخي من خلال تحسين الرؤية عن قرب. ويستطيع الخضوع لهذا العلاج كلّ من أتمّ الأربعين من عمره وصمّم على تخفيف اتكاله على النظارات إلى أدنى حدّ لرؤية الأجسام البعيدة والقريبة. [مراجعة الصور]

KAMRA® Inlay Overview
 
Presbyopia schematic diagram
Presbyopia simulated vision
Cornel Inlay
الجانب الجراحي
كيف يتم زرع نسيج القرنية؟

قد تُجرى عملية زرع نسيج كمرا KAMRA وحدها، أو إذا كان المريض مصاباً أيضاً بعيب آخر مثل قصر النظر أو بعد النظر أو الأستجماتيزم، تُجمع مع جراحة الليزك فتُجرى في جلسة أو اثنين. وفي هذه الحالة، تهدف جراحة الليزك إلى تصحيح رؤية الأجسام البعيدة، بينما يصحّح زرع نسيج كمرا KAMRA الرؤية عن قرب.

يخضع من لا يعاني من عيب في الإبصار عن بعد إذاً لعملية زرع نسيج كمرا KAMRA، فيُستخدَم ليزر الفيمتو ثانية المختص لإيجاد جيبٍ في الجزء الخارجي الشفاف من العين المعروف بالقرنية. ثم يُزرع نسيج كمرا KAMRA في الجيب ويُركَّز فوق الحدقة ليطابق مركزه محور الرؤية.

أما المصابون بعيب في الإبصار عن بعد مثل قصر النظر وبعد النظر والأستجماتيزم، فيخضعون أيضاً لجراحة الليسك التي تصحّح هذا العيب. وبالتالي، يُستعمل ليزر الفيمتو ثانية لإيجاد فقاعات صغيرة يوصلها الجراح الواحدة بالأخرى لتشكل شريحة. ثم تُرفع الشريحة ويُعدَّل سطح القرنية بواسطة الإكسيمر ليزر (Excimer laser) وهو ليزر يتحكّم الحاسوب به، ويُستعمَل لتغيير تقوّس القرنية لكي تتمكّن من تركيز الضوء في بؤرة واحدة على الشبكية بدقةٍ مضاعفة. بعد ذلك، يُزرع نسيج كمرا KAMRA في القرنية من خلال جيب أوجده الليزر وراء الشريحة. ويُركَّز النسيج فوق الحدقة ليطابق مركزه محور الرؤية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج كمرا KAMRA يستخدم أحدث تقنيات القياس والإرشاد التي توظَّف قبل الجراحة وفي خلالها لكي تحدّد بدقة الموقع المناسب لتركيز النسيج. هذا وتتصف جراحة زرع نسيج كمرا KAMRA بالسريعة، ويتمّ أجراؤها في عيادة خارجية تحت تأثير قطرات التخدير الموضعي. ولا يُزرع نسيج كمرا KAMRA إلا في عين واحدة تُقرَّر قبل الجراحة على أنها العين غير السائدة. فتصبح الرؤية عن بعد بواسطتها بعد الجراحة أضعف منها بواسطة العين الأخرى، إلا أنّ الفرق بينهما يبقى بسيطاً ولا يُلحَظ عند فتح العينين. وبالمقابل، تفوق قدرة هذه العين الأولى على الإبصار عن قرب قدرة العين الأخرى بكثير. وبالتالي، تتحسّن كثيراً الرؤية عن قرب عند فتح العينين بفضل العين الخاضعة للجراحة، بينما تتصف الرؤية عن بُعد في كلتي العينين بالممتازة. [مراجعة الصور]

ما هو المبدأ المؤسس لنسيج القرنية؟ وكيف يعمل النسيج؟

عندما لا يستطيع شخص ما الرؤية جيداً، يغمض عينيه عادةً نصف إغماض، مقرّباً الجفنين الواحد إلى الآخر، بغية الرؤية بشكل أفضل. هكذا، يمنع الأشعة المحيطية من دخول العين ويسمح للأشعة المركزية فقط من دخولها. والأشعة المركزية تسمح برؤية أفضل عن مسافة بعيدة، فتزيد عمق البؤرة.

تطبّق الكاميرا ذات العدسة الأحادية العاكسة (SLR) هذا المبدأ نفسه، فهي تتيح للمصوّر التحكّم باتساع فتحة العدسة. وإذا قلّص اتّساعها، ازداد عمق البؤرة، فبدت الأجسام واضحة مهما قربت من الكاميرا. وكلما زاد المصور الفتحة اتّساعاً، اتّضحت الأجسام الواقعة على مسافة معيّنة من الكاميرا، بينما بدت الأجسام الأخرى مغبّشة. وقد اعتمد نسيج كمرا KAMRA هذا المبدأ هو أيضاً. لذا يتوسّطه ثقب يبلغ عرضه 1.6 مليمتر ويسمح للأشعة المركزية فقط بدخول العين، نافياً الأشعة المحيطية. من هنا، يسمح النسيج بزيادة عمق البؤرة، مقلّداً العين، فتتّضح الأجسام القريبة من العين كما البعيدة والمتوسطة البعد. وبما أن عمل نسيج كمرا KAMRA لا يرتبط بقدرة العين على التكيّف، يبقى مفعوله ثابتاً لا يضعف مع الوقت. 

Clinical course
ما هو المسار التالي للجراحة؟ وما هي نتائجها ونسبة نجاحها؟

إذا كان المريض مصاباً بقصر النظر أو ببعده أو بالأستجماتيزم إضافة إلى قصوّ البصر الشيخوخي، يشعر بتحسّن في الرؤية عن بُعد في اليوم التالي للجراحة، فيستطيع قيادة السيارات عادة، وتستمرّ حالته بالتحسن مدة عدة أسابيع. كما يلحظ العديد من المرضى تقدماً كبيراً في الرؤية عن قرب في الأيام التالية للجراحة، إلا أن تحسّنها يستغرق عادة بضعة أسابيع أو أشهر. وفي الأسابيع الأولى بعد الجراحة، يضطر حوالي 4 بالمئة من المرضى الذين يخضعون لعملية زرع نسيج القرنية على الخضوع لعملية أخرى بسيطة تهدف إلى تركيز النسيج في مكانه المناسب.

كما يشعر المريض بعد الجراحة بجفاف في العينين مدة أقصاها ستة أشهر، أو أكثر من ذلك في بعض الحالات، على مثال الخاضعين لجراحة الليزك. وقد يولّد جفاف العينين بدوره تقلّبات في الإبصار، خاصة عند النظر إلى أجسام قريبة. ثم مع الوقت، يتأقلم الدماغ مع النسيج ويخفّ جفاف العينين، فتتحسّن كثيراً الرؤية عن قرب وتزداد حدّةً وانتظاماً. وتبيّن الدراسات أن نسبة حوالي 90 بالمئة من المرضى الخاضعين للجراحة يتمكّنون بعدها من قراءة الجريدة وكتابة الرسائل الإلكترونية على الهاتف النقال من دون ارتداء النظارات. أما النسبة المتبقية من المرضى، فتستغني عن النظارات عند قيامها بعدد من النشاطات التي تتطلّب الإبصار عن قرب، ويخفّ بالتالي اتكال هؤلاء المرضى عليها. وفي 1 أو 2 بالمئة من الحالات، تظهر الحاجة لاستئصال النسيج المزروع في العين، وذلك لسبب بسيط، مثل عدم تطور الرؤية عن قرب بشكل ملحوظ أو رؤية الهالات في الليل أو عدم القدرة على الرؤية جيداً عن بُعد.

من الممكن إجراء عملية زرع نسيج كمرا KAMRA وجراحة الليزك في الوقت نفسه على المرضى المصابين أيضاً بعيب في الإبصار عن بعد. وفي هذه الحالة، تحسّن أولهما الرؤية عن قرب من دون أن تلحق أي ضرر ملحوظ بالرؤية عن بُعد. كما تُحدث عملية زرع النسيج مفعولاً مستقراً لا يضمحلّ مع مرور الوقت، معاكساً طبيعة قصوّ البصر الشيخوخي التصاعدية. هذا ويُزرع النسيج في عين واحدة وهي العين غير السائدة. ويبقى من الممكن إزالة النسيج من القرنية في أي وقت، وحتى بعد مرور سنين عدة على الجراحة، فيعود المريض إلى ما كان عليه قبله.