احجز الآن

+ 961 1 759637

الذهن الصافي في البصر الصافي
عملية تصليب القرنية
تعريف عملية تصليب القرنية

تهدف عملية تصليب القرنية إلى وقف تطور مرض القرنية المخروطية. وتقوم هذه العملية على وضع قطرات من مادة الريبوفلافين أي الفيتامين 2 (riboflavin – vitamin B2 في العين وتعريض العين بعد ذلك إلى ضوء فوق بنفسجي (UV light) مركَّز. ويولّد مزيج الريبوفلافين والضوء هذا تفاعلاً داخل القرنية يساهم في تصليب الجزيئات الكبيرة فيها، ويقوّي بالتالي القرنية ويزيدها صلابة. والصلابة تحارب تفاقم تبارز القرنية وترقّقها، كما تضع حداً لتطور المرض. ويتم إجراء الجراحة تحت تأثير قطرات تخديرية، فلا تزعج العملية المريض بل تتصف بالمريحة.

 

 

Mechanism of corneal cross-linking
توقعات ما بعد العملية
توقعات ما بعد العملية

تبلغ نسبة نجاح عملية تصليب القرنية ما بين 95 و99 في المائة، وعلى الرغم من أن إجراءها يهدف إلى وقف تطوّر مرض القرنية المخروطية والمحافظة على قدرة الإبصار فحسب، إلا أنّها تُحسّن بصر المريض أحياناً وقد تقلّص الخطأ الانكساري أيضاً. أما استعادة البصر الكاملة بعد الخضوع للجراحة، فتستغرق ما بين بضعة أسابيع وعدة أشهر. ففي خلال الأيام الثلاثة الأولى التابعة للجراحة، تدمع العين وتسبب شعوراً بالحرق وتشتدّ حساسيتها للضوء. كما يبقى البصر من خلال العين الخاضعة للجراحة شديد التشوّش لمدة ما بين 7 و10 أيام بعد إتمام الجراحة. ثم يتحسّن البصر شيئاً فشيئاً طوال مدة ما بين شهرين وثلاثة أشهر، إلى أن تعود حدة بصر المريض إلى ما كانت عليه قبل الجراحة أو تصبح، في بعض الأحيان، أفضل من ذلك. لذلك، إذا كانت عينا المريض ستخضعان لعملية تصليب القرنية، من الأفضل أن يتم إجراء العملية على دفعتين، فيبصر المريض بعين واحدة بينما تتعافى العين الأخرى. وبعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على إتمام الجراحة، يخضع المريض لفحص للعين لكي يحصل على وصفة جديدة لوضع النظارات. هذا وينبغي على كل شخص يخضع لعملية تصليب القرنية اتخاذ بعض التدابير الوقائية المهمة، إذ عليه أولاً أن يستعمل قطرات ترطيب العين وقطرات للعين تحتوي على مضادات حيوية وستيرويدات، وذلك بشكل متناقص طوال عدة أسابيع. كما عليه أن يتجنب تعرّض عينيه للماء لمدة أسبوع ويمتنع عن تزيين عينيه بمستحضرات التجميل وعن السباحة لمدة شهر. ويجب ألا يفرك المريض عينيه أبداً، إلا أنه يستطيع مزاولة نشاطاته اليومية كقيادة السيارة والعمل في المكتب واستعمال الحاسوب.

Indications & safety

دواعي الخضوع لعملية تصليب القرنية

تُعرض هذه العملية عادةً على المرضى الذين يسجلون تطوراً واضحاً للمرض، وعلى المصابين الذين يقلّ عمرهم عن 19 سنة إذ إن خطر تفاقم المرض في هذه الفترة مرتفع جداً. كما قد يتطور مرض القرنية المخروطية في خلال فترة الحبل أو بعدها مباشرة، ولذلك ينبغي أن تُتابَع عن قربٍ كلّ امرأة حامل تعاني من هذا المرض. إلا أنه نادراً ما يتطور المرض بعد عمر الأربعين، ولا يحتاج المرضى بعد هذا العمر إلى الخضوع لعملية تصليب القرنية، باستثناء بعض الحالات الخاصة.

العوارض المحتملة لعملية تصليب القرنية

إنّ نسبة نجاح عملية تصليب القرنية عالية جداً، ولا تشكل هذه العملية خطراً على المريض، لا بل تضع حدّاً لتفاقم مرض القرنية المخروطية. إلا أنّ نسبة صغيرة من المرضى قد تختبر تراجعاً بسيطاً في البصر بعد الخضوع للعملية. ونتيجة ظهور غشاوة في القرنية أو بسبب الجروح، تعاني نسبة أصغر من الأشخاص من تراجعٍ ملحوظ في البصر، حتى عند محاولة تصحيحه بواسطة النظارات. كما يشكّل الالتهاب تأثيراً جانبياً آخر بعد، نادراً ما يصيب المريض. 

الإجراءات المشتركة

العمليات بالليزر المتعددة والمكيَّفة على حالة المريض

لا ينصح الأطباء عادةً الأشخاص المصابين بمرض القرنية المخروطية بالخضوع لجراحة الليزك أو بالليزر السطحي. إلا أنّ بصر المريض قد يتحسّن في بعض الحالات إذا خضع لكلّ من عملية تصليب القرنية وجراحة الليزر السطحي الشخصي (customized topography-guided or wavefront-guided PRK).

إجراء عمليّتي زرع حلقات القرنية وتصليب القرنية

قد يساهم زرع حلقات القرنية في عين المريض في تحسين بصره قبل أن يخضع لعملية تصليب القرنية التي تؤدي إلى استقرار البصر. وينفع هذا التدبير بالأخص المرضى الذين يعانون من ضعف في البصر ولا تحتمل عيونهم أيّاً من العدسات اللاصقة الصلبة أو العدسات اللاصقة الهجينة. كما يمكن زرع حلقات القرنية في عين المريض بعد خضوعه لعملية تصليب القرنية، إلا أن الدراسات وجدت أن زرع الحلقات قبل عملية التصليب يبقى أكثر فائدة. 

Corneal ring segments