احجز الآن

+ 961 1 759637

الذهن الصافي في البصر الصافي
العدسات التي تُزرع داخل العين (ICL)
ما هي العدسات التي تُزرع داخل العين

صُمّمت عدسات الكولامر (collamer) التي تُزرع داخل العين (Implantable collamer lenses - ICL) لتصحيح قصر النظر (بدرجة لا تفوق -18 ديوبتر) والأستجماتيزم (بدرجة لا تفوق 6 ديوبتر) وبعد النظر الشديد (بدرجة لا تفوق +8 ديوبتر). وتُصنَّع هذه العدسات من مادة الكولامر (collamer) المبتكرة الخاملة، وقد حصلت على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA).

 

كيفية زرع العدسات التصحيحية داخل العين

 

يتم زرع العدسات التصحيحية داخل العين من خلال قصّ شقّ صغير جداً في طرف القرنية وإدخال العدسة إلى العين من خلاله. ثم، تُبسَط العدسة وتُركَّز أمام عدسة العين الطبيعية، لكي تزيد البؤرة المنعكسة على الشبكية دقّةً.

Implantable Corrective Lenses (ICL) (English)
 
What is the Visian ICL?
 
Visian ICL: Know Your Options HD
 
What are implantable corrective lenses
الفوائد والأخطار

مقارنة بين العدسات التصحيحية التي تُزرع داخل العين وجراحتي الليزك والليزر

 

عندما يكون العيب البصري كبيراً، تؤمّن معالجته بزرع العدسات التصحيحية داخل العين درجة أكبر من الحساسية لتباين الألوان، بالمقارنة مع العلاج بجراحة الليزك أو الليزر، من دون أن تؤدي إلى جفاف العينين. كما بيّنت الدراسات أن زرع العدسات هذه داخل عين مريضٍ مصاب بقصر النظر الشديد أو بالأستجماتيزم الشديد أو ببعد النظر الشديد، يحسّن بصره من حيث الكمية والنوعية. ويتّضح إذاً أن العدسات التي تُزرع داخل العين جعلت لنفسها اختصاصاً حصرياً وهو يشمل الأشخاص الذين يعانون من عيب بصري فائق لا ينجح الليزك ولا الليزر السطحي في معالجته، إضافة إلى المرضى الذين ليسوا أهلاً للخضوع لأي من هاتين الجراحتين بسبب رقّة القرنية أو جفاف العين الملحوظ. ولا ينفي زرع العدسات التصحيحية داخل العين إمكانية إجراء جراحة الليزك أو الليزر السطحي في وقت لاحق على العين نفسها.

[تعرَّف إلى الاحتمالات المطروحة أمامك: الليزك والليزر السطحي (PRK) وزرع العدسات التصحيحية داخل العين (ICL)]


فوائد زرع العدسات التصحيحية داخل العين

 

تحقق العدسات التصحيحية التي تُزرع داخل العين رؤية أفضل من التي تقدّمها النظارات أو العدسات اللاصقة لمن يعاني من عيب بصري حاد، مثل قصر النظر الشديد. ويعود ذلك إلى أن النظارات والعدسات اللاصقة لدرجات العين المرتفعة تُحدث زيغاً بصرياً ولونياً شديدين، بينما لا تولّد عادةً العدسات التي تُزرع داخل العين إلا زيغاً بسيطاً جداً. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض من جفاف العين أصلاً ويفضّل عدم استعمال النظارات. وبما أنّ العدسات اللاصقة تولّد جفاف العين، يهدّد استعمالها هؤلاء المرضى بخطر إضافي. كما تشمل المضاعفات الانزعاج الشديد والشعور بوجود جسم غريب داخل العين واحمرار العين والعدوى التي هي أهمّها. في هذه الحالة، قد يؤدي إجراء جراحة الليزك أو الليزر السطحي (PRK) إلى تفاقم جفاف العين. أما زرع العدسات التصحيحية داخل العين فلا يتسبّب عادة بالجفاف، ولذلك يبقى هو الحلّ الأنسب. وأخيراً، تسبب العدسات اللاصقة للبعض حساسية مزمنة أو نقص الأكسجين في القرنية، فيُمنعوا عن استعمالها. وتأتي هنا العدسات التصحيحية التي تُزرع داخل العين، كما جراحتي الليزك والليزر السطحي (PRK)، كحلول بديلة. 

 

 


لأخطار المرتبطة بزرع العدسات التصحيحية داخل العين

 

إن الأخطار الناتجة عن زرع عدسات الكولامر (ICL) داخل العين قليلة جداً، وغالباً ما يمكن معالجتها من دون أن تلحق بالعين أي ضرر دائم. ففي حالات نادرة، تتسبب عدسات الكولامر بتقلّص شفافية عدسة العين الطبيعية (العدسة البلورية)، الأمر الذي يُعرف بالماء الأبيض. وقد تصيب هذه المشكلة المريض إما في خلال الجراحة، أو في خلال الأشهر أو حتى السنين التي تليها. وهي في أغلب الأحيان طفيفة، تُعتبر بسيطة، فلا تتطلّب أي تدخّل طبّي. وفي حالات أخرى، لا يؤثر الماء الأبيض على البصر أو يُحدث تأثيراً طفيفاً عليه، فتُستأصل العدسة من العين من دون أن تولّد أية نتيجة أخرى. وتبقى حالات نادرة يتأثر فيها البصر سلبياً بشكل ملحوظ، فتُستأصل العدسة من عين المريض ويخضع لجراحة إزالة الماء الأبيض في الجلسة نفسها. وبعد ذلك، تُزرع عادةً في العين عدسة اصطناعية، ويستعيد المريض الرؤية عن بعد من دون الاستعانة بالنظارات. إلا أن قدرة العين على التكيّف في النظر عن قرب قد تضمحلّ، فيعتاز المريض أحياناً نظارات بدرجات طفيفة، تحسّن رؤيته عن قرب.

وفي حالات أخرى نادرة، تتصف العدسة التصحيحية بالصغيرة أو بالكبيرة نسبةً لقياسات العين التشريحية، فيتطلب الأمر تبديلها بأخرى تصغرها أو تكبرها حجماً. كما قد يرتفع الضغط في العين بعد الجراحة مؤقتاً، فتُستعمل قطرات خاصة لتخفيض الضغط والحد من ارتفاعه. وأخيراً، يولّد زرع عدسة الكولامير في عين المريض، في حالات نادرة جداً، تفاعلاً داخلياً في الجسم يرفض العدسة المزروعة. وفي هذه الحالة، من الضروري استئصالها من العين. 

المبادئ التوجيهية قبل وبعد العملية الجراحية

التحضير لجراحة زرع العدسات التصحيحية داخل العين

 

يخضع كلّ من أراد زرع العدسات التصحيحية داخل عينيه لفحص شامل للعينين يلجأ إلى توسيع الحدقة (بؤبؤ العين) ولمجموعة اختبارات أخرى، منها الفحص الطوبوغرافي للقرنية واختبار سماكتها. وينبغي عليه، على مثال الخاضع لجراحة الليزك أو الليزر السطحي، الامتناع عن استعمال العدسات اللاصقة خلال الأيام الثلاثة التي تسبق الجراحة. وعند الحاجة، قد يطوّل الطبيب هذه المدة لتبلغ أسبوعاً واحداً أو اثنين. وبعد جمع هذه المعلومات كلها، تُصنَّع العدسة بحسب مقاييس العين وتُشحن إلى لبنان. ويتطلب وصولها عادة عدة أسابيع قد يبلغ عددها الستة، يستطيع المريض في خلالها معاودة استعمال العدسات اللاصقة إلى اليوم السابق للجراحة. أما الجراحة فتُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي، في غرفة العمليات حيث تتوفّر التقنيات المعقّمة. وعلى الرغم من إمكانية إجراء الجراحة في العينين في خلال الجلسة نفسها، يُفضَّل إجراء جراحة لكل عين على حدة، تبعد الواحدة عن الأخرى بضعة أيام. هذا ويستعيد المريض حدة بصره مباشرةً بعد الجراحة، ويستمرّ نظره في التحسّن خلال يوم أو اثنين. يتصف تعافي المريض إذاً بالسريع جداً، حتى أنه يستطيع معاودة نشاطاته الاجتماعية والعملية الاعتيادية يوم الجراحة أو في اليوم التالي لها. 

 

 

التوجيهات لما بعد الجراحة والنتائج المتوقعة منها

 

يعاين الطبيب المريض عادة يوم الجراحة، ثم في اليوم التالي لها، وأخيراً بعد مرور ما بين الأربعة والسبعة أيام عليها. ويصف الطبيب للمريض قطرات الستيرويدات وقطرات المضادات الحيوية، فيقطّرها المريض في العين لعدة أسابيع بعد الجراحة. كما يجب ألا تتعرض عينا المريض للماء لمدة أسبوع كامل بعد الجراحة، وعليه تجنّب فرك عينيه والامتناع عن السباحة مدة شهر. وأخيراً، يُمنع المريض عن الانحناء وعن حمل الأشياء الثقيلة مدة أسبوع، ولكن يُسمح له ممارسة التمارين الرياضية السهلة، مثل المشي السريع في اليوم التالي للجراحة، ثم بعد مرور أسبوع، العودة إلى ممارسة نشاطاته الرياضية المعتادة.