احجز الآن

+ 961 1 759637

حار و جاف
جفاف العين

يصاب بجفاف العين من لا تحتوي عيناه على كمٍّ كافٍ من الدموع، وذلك إما نتيجة عجز العين عن إفراز ما يكفي منها، أو بسبب تبخّر إفرازات الدموع. مراجعة الصور

 

ما هي أعراض جفاف العين؟

 

تتعدّد أعراض جفاف العين لتشمل الشعور بوجود جسم غريب أو حبّات من الرمل داخل العين، وثقل الجفنين خاصة في الساعات المتأخرة من النهار، والحرقة في العين، والتقلّبات في الإبصار، والاحمرار في العين، والدماع، خاصة أثناء القراءة أو التحديق أو استعمال الحاسوب. ويشتكي المريض عادةً من أحد الأعراض هذه أو من عدد منها.

 

من هو عرضة للإصابة بجفاف العين؟

 

قد يصيب جفاف العين الأشخاص السلماء، وهو في الواقع، يزداد انتشاراً بسبب اتكال الناس على الرؤية عن قرب والقراءة أكثر فأكثر، واستعمالهم المتزايد للأجهزة التي تتطلّب التحديق والتركيز، من أمثال الحاسوب والكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية. كما يؤدي أحياناً التلوث واستعمال مكيفات الهواء للتبريد أو للتدفئة، لا سيما في أيام الصيف الحارة أو الشتاء الباردة، إلى تفاقم الحالات الخطرة. وغالباً ما تؤدي التغيرات الهرمونية لدى النساء في أواسط العمر إلى جفاف العينين. كذلك، تشيخ الغدة الدمعية مع تقدّم السن أو تصاب الغدد الميبومية في الجفنين بعاهة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كمية إفرازات الدموع و/أو إلى تبخّرها. هذا وقد ينتج جفاف العين عن استعمال العدسات اللاصقة أو الخضوع لإحدى جراحات تصحيح البصر، مثل الليزك والليزر السطحي. وغالباً ما يجتمع عدد من العوامل المذكورة آنفاً ليولّد جفاف العين. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب بالجفاف أو يساعد في تطوّره تناول بعض الأدوية، من أمثال الروكتان (roacutane)، ومضادات الهستامين لمقاومة الحساسية، ومضادات الاكتئاب، ومدرات البول الموصوفة عادة للمصابين بضغط الدم المرتفع. وأخيراً، قد تؤدي بعض المشاكل الصحية وأمراض العين إلى الإصابة بجفاف العين، ومنها داء شوغرين (Sjogren’s disease) وهو روماتزم يصيب النساء عادةً بالأخص في أواسط العمر، وأنواع أخرى من الروماتزم، ومرض السكري، والتهاب الجفن وهو مرض يزيد تبخّر الدموع وجفاف العين حدّةً في معظم الأحيان، ورخاوة الجفن الأسفل، وغيرها من الحالات. فمن عانى من إحدى هذه المشاكل ومن خضع إلى جراحة رأب الجفن (blepharoplasty)، كان عرضة لجفاف العين

 

كيف يتفاقم جفاف العين؟

 

من المعروف أنّ المناخ الجاف يؤدي إلى تفاقم المتلازمة، فالحرارة المرتفعة تزيد من حدّة تبخّر الدموع، وتؤثر بالتالي على جفاف العين سلباً. ويضرّ الدخان غشاء الدمع الذي يكسو العين، كما يضرّ به التحديق لأنّه يخفّف وتيرة الطرف، مؤدّياً إلى جفاف العين. وغالباً ما يحدّق الأناس بشيئ معيّن عند قيامهم بنشاط يتطلّب التركيز، فتنخفض وتيرة الطرف لديهم من المعدّل الاعتيادي وهو 15 مرة كل دقيقة، إلى 5 مرات في الدقيقة. وتشمل هذه النشاطات استخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي وتصفّح النصوص والقراءة والدرس ومشاهدة التلفزيون.

Schematic image of the eye and tear film
Tear pathway
Schematic image about tear pathway
كيف تُعالَج متلازمة جفاف العين؟

قطرات الترطيب

 

قد يستعمل المريض قطرات ترطيب تحتوي على المواد الحافظة أو قطرات ترطيب خالية منها. ويقطّر أولهما أربع مرات في اليوم كحدّ أقصى، بينما يستطيع تقطير قطرات الترطيب الخالية من المواد الحافظة كلما أراد وبحسب حدة الأعراض. وتجدر الإشارة إلى أن قطرات الترطيب المحتوية على المواد الحافظة متوفرة بالجرعات النموذجية لقطرات العين (ويبلغ حجمها عادة 10 أو 15 ملّيلتراً). بينما تتوفّر قطرات الترطيب الخالية من المواد الحافظة بجرعات صغيرة يمكن استعمالها مرة أو اثنين في اليوم الواحد، على أن تُرمى في نهايته. كما تتوفر هذه القطرات في قوارير خاصة مزوّدة بمرشحة صغيرة أو بصمام أحادي الاتجاه بغية منع الجراثيم من دخولها.

 

سدادات قناة الدمع (Punctal plugs)

 

سدادات قناة الدمع هي أدوات ملائمة حيوياً (يساوي حجمها حجم حبة الأرزّ تقريباً) توضَع في قنوات الدمع الواقعة في طرف حافة الجفن من جهة الأنف، بغية منع تصريف الدمع. وتُستعمل هذه السدادات لتحسين غشاء الدمع في العين والحفاظ على الرطوبة فيها مدةً أطول، الأمر الذي يسمح بالتخلص من أعراض جفاف العين. إلا أنّ اللجوء إلى هذا الحلّ لا يلغي ضرورة استعمال قطرات الترطيب، بل يقلّص اتكال المريض عليها ويضاعف شعوره بالراحة في العين. أما مخاطر استعمال سدادات قناة الدمع فقليلة نوعاً ما، وتضمّ تهيّج العينين والدماع المفرط و/أو الإفرازات المفرطة، بالإضافة إلى العدوى البؤرية في حالات نادرة. وإذا استُعملت سدادة من السليكون كبيرة الحجم نسبياً، قد يشعر المريض بألم بسيط عند الطرف. إلا أن هذا الشعور يزول عادةً بعد بضعة أيام. هذا وتتصف عملية وضع سدادات قناة الدمع في العين بالفائقة السهولة، يجريها الطبيب في مكتبه تحت تأثير تخدير موضعي (بواسطة قطرات التبنيج) بينما يبقى المريض جالساً وكأنّه يُفحَص. وتستغرق العملية دقيقة أو اثنين لكل عين، يستطيع المريض بعدها متابعة نشاطاته اليومية مباشرة 

[مشاهدة فيديو سدادات قناة الدمع] [مراجعة الصور]

 

قطرات سيكلوسبورين أ (Cyclosporine A) من نوع رستازيس (Restasis®)

 

استُعمل دواء السيكلوسبورين أ بادئ الأمر كمضاد للسرطان، ولكنّه أُعدّ بعد ذلك كقطرات للعين (من نوع رستازيس Restasis®) تساعد في معالجة حالات جفاف العين المتقدّمة والحساسية. يدفع رستازيس Restasis® العين إلى إفراز كمّية أكبر من الدموع بنفسها عوضاً عن الاتكال على الترطيب الخارجي. لكنّه قد يستغرق أشهراً عدة (بين 3 و5 أشهر) من التقطير المستمرّ لإحداث مفعول يُلحظ. وبعد ذلك، يستمرّ في توليد نتيجة، فلا تنفك تتحسّن حالة العين. لذا، قد تتقلّص حاجة المريض للدموع الاصطناعية مع ازدياد الدمع الذي تفرزه العين بنفسها. وبما أن كيفية التجاوب مع رستازيس Restasis® تختلف من شخص إلى آخر، من الأفضل الانتظار حتى تمرّ ستة أشهر على بدء العلاج لاتخاذ القرار إما بمتابعته أو بإيقافه. (http://www.restasis.com/Learn-About-Restasis/What-to-Expect-With-Restasis)

ورستازيس Restasis® هي قطرة خالية من المواد الحافظة ومتوفرة بجرعات تُستعمل مرتين في اليوم الواحد، تُحفظ في الثلاجة وتُرمى عند إفراغها. وقد تَبيّن أنّ التقطير أربع مرات في اليوم الواحد لمدة ثلاثة أشهر عند بدء العلاج، يسرّع أحياناً تقلّص الأعراض. وعلى الرغم من أن استعمال هذه القطرات قد يولّد الحرقة أو يزعج المريض فور تقطيرها، تُعتبر قطرات رستازيس Restasis® آمنة، لا خطر في استعمالها.

 

الغذاء والمكملات الغذائية

 

يساهم في تقوية غشاء الدمع في العين تناول الوجبات الغنية بزيت الكتان وبالحمض الدهني أوميغا 3 المتوفّر في زيت السمك. وتتوفر الجرعات المطلوبة من هذين الزيتين في حبوب من المكملات الغذائية صُمِّمت خصيصاً لمرضى جفاف العين، تساعدهم في محاربة هذه المتلازمة، كما تأتي  بالإفادة لصحّتهم بشكل عام. ومن هذه المكملات، جبوب الجل (softgel) ثيرا تيرز نيوترشن TheraTears Nutrition® (http://www.theratears.com/documents/nutri_supfact.pdf). هذا وقد يختار المريض مكملاً عذائياً آخر أو يؤمّن المقدار المناسب من الأوميغا 3 المتوفّر في زيت السمك (450 مليغراماً من حمض الايكوسابنتينويك EPA و300 مليغرام من حمض دوكوساهيكسانويك DHA على الأقل) وزيت الكتان (1000 مليغرام على الأقل) في الوجبات التي يتناولها.

 

قطرات الستيرويدات الحديثة

 

تُستعمل قطرات الستيرويدات الحديثة لفترة قصيرة بغية الخروج من دوامة المرض التي يقع فيها ذوو الحالات الحادة أو المتوسطة، والتي تنطلق من جفاف العين إلى الإصابة ثم إلى الالتهاب، لتعود منه إلى الجفاف. كما تُقطَّر هذه القطرات أحياناً في خلال العلاج بهدف التحكّم بغشاء الدمع عند تفاقم حالة المريض وخروجها عن السيطرة. غير أن استعمال قطرات الستيرويدات لفترة معيّنة قد يولّد الماء الأبيض أو الغلوكوما، وهي بالتالي لا تُباع إلا بوصفة طبية. وتتوفر اليوم، ولحسن الحظ، قطرات الستيرويدات الحديثة التي نادراً ما تؤدي إلى الماء الأبيض أو الغلوكوما، والتي تؤمّن في الوقت نفسه راحة بالغة للعين. فيصفها الطبيب للمريض عند الحاجة، ولا يمكن شراؤها من دون وصفة. ومن هذه القطرات الحديثة، قطرة اللوتبرندول loteprednol (من نوع لوتماكس Lotemax®).

Odyssey Punctum Plugs
 
How to instill eye drops